العذر بالجهل في باب العقائد
السنة الأخيرة من الفضيلة
العقيدة أهم الأمور، و هي أعظم واجب ،وحقيقتها : الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره، والإيمان بأنه سبحانه وهو المستحق للعبادة،والشهادة له بذلك ،وهي شهادة بأن لا إله إلا الله ،يشهد المؤمن بأنه لا معبود بحق إلا الله سبحانه وتعالى- والشهادة بأن محمدا رسول الله، أرسله الله إلى الثقلين الجن والإنس، وهو خاتم الأنبياء كل هذا لابد منه‛ وهذا من صلب العقيدة، فلابد من هذا في حق الرجال والنساء جميعاً، وهو أساس الدين وأساس الملة والنحلة، كما يجب الإيمان بما أخبر الله به، ورسوله من أمر القيامة، والجنة والنار، والحساب والجزاء، ونشر الصحف، وأخذها باليمين أو الشمال ،ووزن الأعمال الصالحة إلى غير ذلك مما جاءت به الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة. فالجهل بهذا لا يكون عذرا، بل يجب عليه أن يتعلم هذا الأمر وأن بلغه كتاب الله وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ،وهذا يسمي معرضا ويسمي غافلا متجاهلا لهذا الأمر العظيم، فلا يعذر،كما قال الله تعالى: "أم تحسب أن اكثرهم يسمعون أو يعقلون إن هم